[url=javascript:void(0)]
[/url]
17/09/2007 قالت وكالة الانباء السعودية الاثنين نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع ان الرياض ولندن وقعتا الاسبوع الماضي عقدا لشراء 72 مقاتلة من طراز يوروفايتر "تايفون" بقيمة 4.43 مليار جنيه استرليني ( 8.858 مليار دولار).
وقال المصدر انه "تم يوم الثلاثاء (الماضي) توقيع عقد شراء" 72 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون "بين الحكومتين بقيمة 4430 مليون جنيه إسترليني".
وذكر المصدر ان التوقيع على العقد اتى "الحاقا لما تم إعلانه بشأن توقيع حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المتحدة وثيقة تفاهم ( نهاية 2005) لتطوير القوات المسلحة السعودية. ضمن العلاقات الدفاعية الوثيقة التي تربط البلدين والمتضمنة شراء 72 طائرة من نوع تايفون". واشار المصدر الى ان الاتفاق بين الحكومتين كان يشمل ايضا "نقل وتوطين التقنية والاستثمار في مجال الصناعات الدفاعية داخل المملكة العربية السعودية، وتدريب وتأهيل مواطنين سعوديين في مجال الطيران". الا ان العقد الموقع مؤخراً يشمل شراء الطائرات فقط. كما اكد المصدر "ان سعر الطائرة الواحدة مماثل لسعر بيعها على القوات الجوية الملكية البريطانية".
والعقد الذي وقعت بشانه لندن والرياض في اب/اغسطس الماضي اتفاق مبادئ تجارية، تعرض لصعوبات مهمة خاصة مع التحقيق الذي فتح في بريطانيا حول قضايا فساد مفترضة بين مجموعة "بي ايه اي سيستمز" الدفاعية البريطانية ومسؤولين سعوديين بشأن صفقة تسلح بريطانية سعودية قديمة. وهذه الاتهامات تتعلق خصوصا بصفقة اليمامة التي بلغت قيمتها 43 مليار جنيه (اكثر من 86 مليار دولار بالاسعار الحالية) عام 1985. والتي زودت بموجبها السعودية طائرات هوك وتورنادو ومعدات عسكرية اخرى. وقد فتحت بريطانيا تحقيقا في القضية الا ان التحقيق اوقف في كانون الاول/ديسمبر بناء على طلب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي اعتبر ان من شأن التحقيق ان يضر بالمصالح الوطنية البريطانية وخصوصا بمصالحها الحيوية مع السعودية.
وفي اعقاب ذلك. فتح القضاء الاميركي في حزيران/يونيو الماضي تحقيقا في عمولات مفترضة قد يكون تلقاها مسؤولون سعوديون في صفقة اليمامة. وذكرت تقارير صحافية كثيرة ان صفقة طائرات يوروفايتر كانت مهددة بالالغاء لو استمر مكتب مكافحة الاحتيال البريطاني بالتحقيق في القضية.
وقد تصل قيمة العقود المتعقلة بالطائرات ال72 الجديدة الى حوالى عشرين مليار دولار اذا ما احتسبت عقود التدريب والصيانة والتسليح. ومن المفترض ان تكون "بي ايه اي سيستمز" المستفيد الرئيسي من الصفقة الجديدة.