البنتاغون يتفاخر باستعادة اسرائيل قدرة الردع؟!!
[url=javascript:void(0)]
[/url]
12/09/2007 تطرح أسئلة كثيرة بعد المعلومات التي نشرتها محطة (سي ان ان) الأميركية وصحيفة النيويورك تايمز، نقلاً عن جهات في الادارة الاميركية حول المهمة التي قامت بها الطائرات الاسرائيلية في الاراضي السورية. أولى هذه الأسئلة لماذا تتولى الادارة الاميركية الترويج لهذه الحادثة، وتوجيه الرسالة الاسرائيلية لتصيب اكثر من طرف. فالجهات الرسمية الاميركية التي نقلت عنها (سي ان ان) اعتبرت أن الرسالة موجهة الى كل من ايران وسوريا وحزب الله، فيما ركزت تلك الجهات عبر النيويورك تايمز، على ما وصفته نقل كوريا الشمالية لتكنولوجيا نووية الى سوريا. وعلق على هذا غيل تماري - مراسل تلفزيون العدو في واشنطن بالقول" أعربت جهات في البنتاغون عن رضاها عن هذه الرسالة التي وجهتها اسرائيل الى ايران بواسطة هذه العملية، وهذه الجهات نفسها كانت من اشد المنتقدين وقت الحرب الثانية على لبنان والتي مست بقدرة الردع الاسرائيلية، وهم يعتقدون أن الرسالة وصلت الى كل من سوريا وإيران". من جهته قال المحلل العسكري الون بن دايفيد" هناك صمت مطبق في المؤسسة الامنية حول ما ورد في السي ان ان ولائحة المعترضين على العملية الاسرائيلية التي تشمل روسيا وايران وكوريا الشمالية هي ذات دلالة".
الرضا والحماس الاميركي عن العملية الاسرائيلية، جر وراءه الكثير من النقاش عن حجم ونوعية العملية، وحرص الإدارة الأميركية بالحديث عن استعادة قدرة الردع لاسرائيل بعد فقدانها في حرب تموز، خاصة في ظل الحديث عن ان اسرائيل اصرت على القيام بالعملية الجوية في سوريا رغم علمها بالتوتر الشديد بينها وبين وسوريا، وأنها قد تؤدي الى تدهور الوضع في المنطقة تطال شظاياها الولايات المتحدة الاميركية. وتعليقا على هذا قال يؤاف ليمور المحلل العسكري يؤاف ليمور" كان من المهم جدا قصف هذا الهدف رغم التوتر الذي يسود بين اسرائيل وسوريا، وحتى ولو ادى ذلك الى رد سوري وربما الى تدهور الوضع في المنطقة". وقبل أن ينقشع الضباب عن الحقيقة كاملة، فان السؤال هو كيف يصح التسويق لنظرية استعادة قوة الردع الاسرائيلية، فيما الجانب الاسرائيلي يلتزم صمتا مطبقا تجاه الخرق بسبب خشيته من ردة الفعل السورية.