اللغز شاكر العبسي

شاكر العبسي ... اللغز












[url=javascript:void(0)][/url]

11/09/2007 أفادت مصادر أمنية لبنانية ان قائد فتح الإسلام شاكر العبسي قد يكون هرب او قتل ولم يعثر على جثته بعد وذلك في تعليق على النتيجة السلبية لفحص الحمض النووي لجثة يشتبه أنها تعود للعبسي في مستشفى طرابلس. وأضافت المصادر الأمنية أن فتح الإسلام على علاقة بأجهزة استخبارات دولية وتم دفعهم لتخريب الساحة اللبنانية.
ماذا بعد تصريح مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا ان فحوص الحمض النووي اثبتت ان الجثة الموجودة في مستشفى طرابلس لا تعود لشاكر العبسي زعيم تنظيم فتح الاسلام؟ ولماذا التناقض مع إفادة زوجة العبسي وأولاده الذين تعرفوا على الجثة وأعادوا تأكيد ما أفادوا به؟
المنار أجرت اتصالاً بعبد الرزاق العبسي شقيق شاكر العبسي الذي اكد انه تعرف على الجثة، وان أخاه هو الذي خرج بالتصريحات الإعلامية في الفترة السابقة، وأضاف ان عائلة العبسي قدمت طلباً باسترداد الجثة، إلا أن جواب السلطات اللبنانية حتى الساعة جاء سلبياً. وعن الفحوص المخبرية طالب عبد الرزاق بإجرائها في مختبرات محايدة معتبراً ان إنكار هوية الجثة هي لعبة سياسية.
بالمقابل فان القضاء اللبناني يؤكد بنسبة تسعة وتسعين في المئة ان لا تطابق جيني بين الجثة وأولاد العبسي ما يترك الباب مفتوحاً أمام الحديث عن تمكن الأخير من الهرب قبل أيام او ساعات من فجر الأحد في الثاني من أيلول / سبتمبر .
المعلومات التي توافرت للمنار تؤكد حصول اتفاق بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الإسلام بوساطة رابطة علماء فلسطين يقضي بتسليم المقاتلين أنفسهم مقابل ان يكون هناك وسيط عربي قطري لضمان المحاكمة العادلة، وعدم اهانة عناصر فتح الإسلام بالإضافة إلى عدم عرض الأمر على وسائل الإعلام .
الجيش اللبناني ابلغ رابطة علماء فلسطين بموافقته على الأمر مساء السبت في الأول من أيلول وأوكل إلى الرابطة إبلاغ فتح الإسلام بذلك. الحلقة المجهولة في القصة تتعلق بالذي حدث من مساء السبت إلى فجر الأحد في الثاني من أيلول. الوقائع الميدانية تؤكد انطلاق عدد من مجموعات فتح الإسلام من المخيم من عدة مناطق أكثرها شمال المخيم فخرجت مجموعة من جهة المحمرة ومجموعة من جهة العبدة وتمكن بعض إفرادهما من الفرار، في وقت خاضت المجموعة الثالثة في محيط التعاونية والمجموعة الرابعة على الجهة البحرية معركة مع كمائن الجيش اللبناني، ولوحظ ان أفراد فتح الإسلام كانوا يحملون المسدسات والقنابل اليدوية فقط.
إذا جاء خروج مجموعات فتح الإسلام أما لأنهم اخذوا قراراً بالهرب من المخيم نتيجة الأوضاع التي عاشوها أو أنهم خرجوا بناء على اتفاق لم يصمد طويلاً إلى حين تسليم أنفسهم.
عائلة العبسي أقامت العزاء وتنتظر دفن الجثة في وقت تواصل القوى الأمنية اللبنانية البحث عن جثة العبسي بين أنقاض مخيم البارد او تقفي أثره.