منتدى معا الى الابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى معا الى الابد


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
thegohst
زائر




حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين   حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 05, 2007 3:55 pm

حقوق الرحم


ووجه الإمام (عليه السلام) نظره صوب الأرحام، فأدلى بحقوقهم.
حق الأم:
(فحق أمك أن تعلم أنها حملتك، حيث لا يحمل أحد أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، وأنها وقتك بسمعها وبصرها، ويدها ورجلها وشعرها وبشرها، وجميع جوارحها، مستبشرة بذلك، فرحة موبلة(1) محتملة لما فيه مكروهها، والمها، وثقلها وغمها حتى دفعتها عنك يد القدرة، وأخرجتك إلى الأرض، فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ وتضحى وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، وكان بطنها لك وعاءً، وحجرها لك حواءً(2) وثديها لك سقاءً، ونفسها لك وقاءً، تباشر حر الدنيا وبردها لك، ودونك، فتشكرها على قدر ذلك، ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقه...).
ما أعظم حقوق الأم، وما أكثر ألطافها وآياديها على ولدها، فهي صانعة حياته ولولا عواطفها وحنانها لما عاش، ولما استمرت له الحياة، فقد تعاهدته بروحها منذ تكوينه، وتحملت أعباء الحمل وأخطار الولادة، وبعد ولادته تذوب في سبيله، وتبذل جميع طاقاتها للحفاظ عليه، والسهر من أجله، وتبقى تخدمه بإخلاص، وترعاه بعطف وحنان، إلى أن يكبر ويأخذ طريقه في الحياة، فإذا فارقها أو نأى عنها فكأن الحياة قد فارقتها ونظم محمد بن الوليد الفقيه عواطفها وعواطف الأب في هذه الأبيات.
لــــو كــان يدري الابــن أية غصة يتـــــــجرع الأبـــــوان عنـــد فراقه
أم تهــــــيج بـــــوجده حــــــــيرانة وأب يســـــح الـــــدمـــع من آماقه
يتــــجرعان لبـــينه غصص الردى ويبوح ما كــــــتماه مـــــن أشواقه
لرثـــــى الأم ســُل مــــــن أحشائها وبكــــــى لشـــــيخ هـــام في آفاقه
ولبـــــدل الخــــــلق الأبــــي بعطفه وجـزاهما بالعذب من أخلاقه(3)
ما أعجز الإنسان عن أداء حقوق أمه، ولو قدم لها جميع الخدمات والمبرات لما أدى أبسط شيء من حقوقها.
حق الأب:
(وأما حق أبيك فتعلم أنه أصلك، وأنك فرعه، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك ما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، وأحمد الله وأشكره على قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله...). أما حق الأب على ولده فعظيم جداً، فهو أصله ولولاه لم يكن، ويجب عليه رعاية حقوقه، والقيام بشؤونه، وما يحتاج إليه لاسيما عند كبره وعجزه فإنه يتأكد عليه تقديم جميع المساعدات والخدمات ليؤدي بذلك بعض حقوقه.
حق الولد:
(وأما حق ولدك فتعلم أنه منك، ومضاف إليك، في عاجل الدنيا بخيره وشره، وإنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب، والدلالة على ربه، والمعونة على طاعته فيك وفي نفسه فمثاب على ذلك، ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه في ما بينه وبينه بحسن القيام عليه، والأخذ له منه ولا قوة إلا بالله...).
إن الولد إنما هو امتداد لحياة أبيه، واستمرار لوجوده، فهو بعضه بل هو كله يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لولده الإمام الزكي الحسن (عليه السلام): ووجدتك بعضي، بل وجدتك كلي حتى كأن شيئاً لو أصابك أصابني، وكأن الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي..).
وتلقي التربية الإسلامية العبء الكبير على الأب في تربية ابنه، وعليه أن يغرس في أعماقه النزعات الكريمة والصفات الشريفة، ويعوده على العادات الحسنة ويجنبه الرذائل، ويقيم له الأدلة على الخالق العظيم الذي بيده ملكوت كل شيء، فإن قام بذلك فقد أدى واجبه نحو ابنه ونحو المجتمع بأسره لأن الإنسان الصالح لبنة في بناء المجتمع، وإن لم يقم بذلك فهو مسؤول أمام الله تعالى، ومعاقب على ذلك.
حق الأخ:
(وأما حق أخيك فتعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجئ إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحاً على معصيته، ولا عدة للظلم بحق الله(4) ولا تدع نصرته على نفسه، ومعونته على عدوه، والحول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في الله، فإن انقاد لربه، وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن الله آثر عندك، وأكرم عليك منه...).
أما الأخ فهو يد لأخيه وعز ومنعة وقوة له، وهو سنده في الملمات والشدائد، وقد ذكر الإمام (عليه السلام) له من الحقوق ما يلي:
1 ـ أن لا يتخذه سلاحاً على معاصي الله.
2 ـ أن لا يستعين به على ظلم الناس، والاعتداء عليهم بغير حق.
3 ـ أن لا يدع نصرته على نفسه، وذلك بأن يرشده إلى سبل الخير، ويهديه إلى طرق الرشاد.
4 ـ أن يعينه على عدوه إبليس، فيحذره منه، ويخوفه من عقاب الله لئلا يغويه ويصده عن الطريق القويم.
5 ـ أن يمنحه النصيحة في أمور آخرته ودنياه، فإن انقاد للحق فذاك، وإلا فليعرض عنه، ولا يتصل به مع اعلان للعصيان، وحربه لله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هديل
مشرف قسم الشعر والخواطر
مشرف قسم الشعر والخواطر
هديل


عدد الرسائل : 844
العمر : 39
البلد : القطيف
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين   حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 17, 2007 2:20 am

الف شكر لك اخوي على الموووضوع المتميز حقاً
ابدعت في اختيار موضوعك
وان شاء الله الكل يستفيدو منه .. ويأدو الي عليهم من حقوق اتجاه ارحامهم
وهذا شهر الله وماكو عمل احسن من صلة الرحم فيه
يعطيك ربي الف الف عااافيه
وان شاء الله يكون في ميزان اعمالك يوم القيامه
تقبل حضوري .. دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
thegohst
زائر




حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين   حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 17, 2007 2:32 am

مشكورة اختي هديل على مرورك على هذا الموضوع
ولكن للاسف لااحد من الاعضاء يعير له اهتمام مشغولين بالرياضة وغيرها من امور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق الاسرة عند الامام زين العابدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى معا الى الابد :: الاقسام النسائية :: قسم المرأة والطفل ,والاسرة-
انتقل الى: