ما كان لنا ان نسلك دربا للمجهـول
نتخطي فيه حدود الواقع نحو النور
ونحلق في دنيا الألوان ونهجرقافلة
الأحزان لنبني علي الشطآن قصـور
أن نكتب فوق جذوع التوت قصيـدة
شعروقطعة نثر يزيّنها زهر المنثور
تتردد في وادي الأحلام خيوطا مـن
حبات الماس ولحنا للأفق المسحور
هل كان البحرينادينا لنضيع كأصـدا
ف الأعماق وسطرا في لوح مسطور
أم أن الحاضر ضيعنا فسقطنا علـي
أرض الواقع كشظايا البلور المكسور
قد ضاق الأفق بما رحب ما بين طر
يق للذكري وسماء للحلم المقهـور
لم يبقي سوي درب الآلآم زهورذابلة
وحطام وبقايا من الزمـن المغـدور
قد كان وما كنا ندري فهنا قفل وهنا
سجان وسواد الليل وصمـت قبـور
أرواح تسحقها الأوهام قلوب نازفة
وحطام لا يأت لحقل الشوك طيـور
إن الأحلام والإستسلام بلا فعل هـي
موت كيان صامت كالقبر المهجـور
آه يا قمري لو تدري الحب صـراع
وتحدي أمطار تـروي أراض بـور
الحب قرار والرفض قرار وقرار تنـ
قصه الاسنان سراب وهباء منثـور