احبائي اعضاء ومشرفين منتدى معا الى الابد هذه قصة حلوه وحزينه بس طويله وانا راح انزلها لكم على اجزاء بس ارجوا منكم انها اذا ما اعجبتكم تقولون لي وانا راح اوقف تنزيله بس هاه لا تحكمون من بدري انتظروا شوي وشوفوا لكم كم جزاء لانها طووووووووويله وإذا كانت القصة مطروحه هنا من قبل تقولون ... مع العلم انها باللهجة الامارتيه وهي لكاتبه إماراتية لا يحضرني اسمها...
ابي ردود علشان اكمل نقل القصة واليوم راح انزل ثلاثة اجزاء بس اليوم ...
والحين نبداء ...
الجــــــزء الأول
الجو كان شديد الحرارة ..والريح عاصفه وحاره ومغبره ..في موجة جويه عاصفه مرت بها البلاد لاول مره منذ ست سنوات..وبعد هالعاصفه اللي خربت البيوت الصغيره واقتلعت الاشجار ..واجتثت اعمدة الانوار من الشارع..هطل المطر اخيراً وارتوت بوظبي بكبرها بأمطار الرحمه في امطار لم تشهدها الدوله منذ امد طويل..
في هذه الاثناء لم يشغل ظبيه أي شي عند دراستها..وتمت قاعده في حجرتها ما هزها منظر الجو وما حبت تضيع أي لحظه على نفسها من دراستها..وكل شوي تدخل عليها امها عشان تغير جو وتنزل مع اهلها عشان تشوف المطر كيف بلل الدنيا بعد جفاف دام سنين طويله...
ام سيف: ظبيه يا بنتي انزلي وشوفي الدنيا شوفي الرحمه ..يا بنتي الناس مب مصدقه وتدعي ربها..
ظبيه دون ما ترفع راسها عن الكتب والاوراق اللي في ايدها وكأنها بتاكلها اكل..
ظبيه: اسفه يمه عندي اشياء اهم..باجر ما بيقول لي الدكتور كيف كان شكل المطر ..ولا بيسألني عن فرحة الناس ..خليني هني احسن..
ام سيف: يا بنتي ارحمي حالج والله ما يرزا هاللي تسوينه بحياتج..عيشي مثل الناس..
ظبيه: امايه فديتج عندي شغل وايد..يعلني ما خلى مب متفيجه للمطر ..ادعيلي بالتوفيق..
وقبل ما تطلع ام سيف..
ام سيف: الله يسهل عليج يا غناتي ويوفقج للي فيه الخير..ويعوضج بدل هالتعب براحه العمر كله..
وطلعت ام سيف وبقيت ظبيه بالحجره..
كان البيت الصغير اللي مكون من سبع حجر..لناس على قد حالهم مكتفين باللي الله عطاهم...غرفة ابو سيف وام سيف..وثلاث غرف نوم ثانيه لاخوان ظبيه وهم سيف وعيسى و احمد..وغرفة ظبيه وميلس الحريم وميلس الرياييل..
سيف اكبر واحد وعمره خمسه وعشرين سنه مب متزوج مخلص دراسه من جامعة الامارات..وعيسى عمره ثلاثه وعشرين مخلص دراسه في التقنيه.. وعقبه ظبيه وهي في جامعة زايد..عمرها واحد وعشرين باقي لها سنه ونص وتتخرج..واخر العنقود احمد بعده يدرس في مدرسة خليفه بن زايد العسكريه الجويه في العين..وعمره سبعة عشر سنه..وما يزورهم الا يوم الاربعاء والخميس ويوم الجمعه يرد العين...وهاي ثالث سنه له في المدرسه الجويه..وعقبها بيتخرج..
.............
المطر بعده ينزل وما وقف وابو سيف يالس يطالع من دريشة الميلس وينادي على ام سيف..
ابو سيف: يا ام سيف اختربت زراعتي عاث فيها المطر ..وغرقن الشتيلات اللي توني زراعنهن...
ام سيف تبى تسوي عمرها فاهمه وهي تمثل الانصدام: بسم الله يا بو سيف شاللي استوى بك ...
ابو سيف: سيري يا حرمه انتي ما تفهمين شي...
سيف يضحك: اها ابويه وحليلك ليكون بس خرب اللي سويته..؟؟
ابو سيف: هيه والله يا ولدي تعبي وشقايه ضاع هدر ..
ويصرخ ابو سيف فجأه..
ابو سيف: سيف سيف الحق شوف النخل طاحن ..
ام سيف مره ثانيه: أي نخل يا بوسيف.؟؟
سيف : امايه سكتي لا يفلعنا ابويه الحين...
وطلع عيسى من حجرته...
عيسى: بحياتي كلها ما شفت مثلكم عنبو اللي يشوف يقول اول مره تشوفون مطر..ياخي استهدوا بالله..
ام سيف تبي تسوي عمرها تعرف شي: ما تدري شو صار فينا يا ولدي يقول ابوك ان البرق حرق الزرع..
يفتح سيف عيونه وعيسى تم ساكت ..وابو سيف بعده يطالع الجامه ويضرب كف بكف..
انفجر سيف ضحك...وعيسى تم يطالعه واخر شي الاثنين ما قدروا يمسكون عمارهم ونقعوا ضحك..
عيسى: امايه ما شاء الله الصواريخ ببلاش تنقعينهن...
سيف مب قادر يرد على عيسى وناقع ضحك...
سيف: بطني والله ما روم ههههههههه...
ام سيف: على شوه تضحكون يالمفلع انا شاللي قلته غلط..انا بس قلت اللي ابوك قاله..
............
هدت الريح شوي وخف المطر..ودخلت ام سيف المطبخ تسوي العشا..وعقب دشت عليها ظبيه تساعدها..طبعاً حالتهم الماديه ما كانت تساعد انهم ييبون خدامه..وكل شي كان على راس ظبيه وامها من تنظيف البيت وغسيل الصحون وترتيب كل شي..وكانت ظبيه على الرغم من كل هذا ما تتأخر ابد في دراستها وعمرها ما كانت الا من المتفوقات..على الرغم من الظروف الصعبه اللي تمر فيها...
المهم حطوا العشا ويلسوا يتعشون جبن وزيتون...على الارض..في صالة البيت اللي كان شوي سقفها ويطيح عليهم من كثر ما هو متشقق ومتصدع من المطر والهوا..
عيسى: يعني ما شي اكل الا هذا..كل يوم جبن وزيتون ..عنبو لاعت جبدي والله..
سيف: احمد ربك يا عيسووه وقل الحمد لله غيرك يتمنى اللقمه تطيح ببطنه مره بالاسبوع..
عيسى: الحمدلله انا شبعت..
ام سيف: ما تعشيت يمه وين ساير.؟؟
ظبيه: اللي مب عايبنه اكلنا يدور له على بيت ثاني..
وطلع عيسى مع ان المطر ما وقف بس بعد اخف شوي..
طلعت ظبيه حجرتها وتمت تكمل فايلها وترتب اوراقها..ودخل عليها سيف..
سيف: اكيد مشغوله..
ظبيه مبتسمه: لاء بس الحين بخلص يالسه ارتب الفايل..
سيف: وعقب شو بتسوين.؟؟
ظبيه: مادري والله ما عندي أي فكره..
سيف:شو رايج نسير نشوف شي بالتلفزيون..
ظبيه: ما حب التلفزيون..ما شي يعجبني فيه..
ويدخل عيسى...متضيج..
عيسى: افف والله لين متى بنتم عايشين على هالحال..
سيف: شو فيك..؟؟
عيسى: التلفزيون مب طايع يشتغل ..جنه الريح جلعت الدش من مكانه..
سيف: يا ربي شو هالحاله..؟؟
ظبيه:عادي تحملوا مكتوب لنا هالعيشه...
وطلعوا من عند ظبيه وخلصت اوراقها ورقدت...
.............
في الجهه الثانيه كان بيت خادم اخو ابو سيف..بخير ولله الحمد وما صار به شي..لانهم كانوا ساكنين في منطقه مثل العالم والناس ..وبيوتهم مب شعبيه جديمه مثل بيت ابو سيف..كان في البيت ام مايد يالسه مع بنتها مريم ..في صالة البيت الكبير ...
مريم: وحليلهم بيت عمي اكيد طاح البيت فوقهم..
اما مايد:مب منهم من عمج الزطي..اللي بيموت عالفلس..
مايد بعصبيه: انتوا شفيكم بتموتون حش في الناس..
ام مايد: ما قلنا شي جذب..
مريم: امايه مب حب في عمي ولا في بيته..كل هاه عشان حبيبة القلب ظبيوه..
مايد: هيه حبيبة القلب ..حد عنده مانع..
ام مايد: امحق حبيبه..يا شين ما حبيت يا مايد..
وطلع مايد معصب من عند امه ومنقهر من طريقة كلامها عن بنت عمه وحبيبة القلب اللي بيموت عليها...