سألني قال :أنا أذكركم تجوني بهالمكان أثنين .بكيت وقلت :(((.

على ذاك الجدار اللي على حده بيوت الطين

وقفت وهاجس الذكرى نفض في قلبي غباره

وقفت أطلق مدى شوفي وأناظر مفرق الدربين

وأشوف الدار..وعيوني تضم الدرب وجداره

هذا الجدار اللي سهر يوم العرب غافين ...

هذا الصديق اللي ذكرني وأذكر أسراره

أنا أذكر يوم يجمعنا يغطينا برمش العين

نسج ليله وسوى به على عشاقه ستاره

" حجر " لكن نحس أنه يحس بفرحة القلبين

أحس أنه نفس لكن غدى جامد من أقداره

" حجر " يوم العرب تنسى إذا مرت عليها سنين

" حجر " يوم أن العرب تنسى حبيب مبعده داره

لكن الجدار اللي تركته من هذاك الحين

عرفني يوم قابلته وبلل دمعي أحجاره

جلست وهاجت الذكرى وقلت بخاطر مسكين

'ثمان سنين في وحشة ولا أحد بيننا زاره '

وفي ذاك المكان .......

أثبت بأن الآدمي من طين

تخيل يوم لامسته . .
تنهد من شقى ناره

سألني قال :

أنا أذكركم تجوني بهالمكان أثنين .

بكيت وقلت :

(((....صدقني....)))

رحل وأنقطعت أخباره .........