هذا في بلاد الحرمين الشريفين.. وقائع قصة تمتزج بالخيال وتقتر

اتمنى من يقراء هذا الخبر يقراء بعقله وليس بقلبه اقراء ما مكتوب تحت الخط جيدا قبل القراءت الموضوع





قضية تفجرها جريدة الوطن المغربية وتحمل الحكومتين المغربية والسعودية مسئولية الصمت تجاه تصرفات إمرأة طائشة
يحدث هذا في بلاد الحرمين الشريفين.. وقائع قصة تمتزج بالخيال وتقترب من الجنون.. أبطال القصة يتوزعون بين تاونات والرباط والدار البيضاء وجدة
*الفصل الأول:
كانت البداية حينما اقترح موظف بجماعة تبودة دائرة غفساي إقليم تاونات عرض عمل مغري بالمملكة العربية السعودية على فتاة جبلية من مواليد 1972 مدعيا أن هذا العمل عن طريق الحكومة بمقابل شهري حدد في3000 درهم ترددت الفتاة-س.ي- من دوار مقضات بقبيلة بوبعان في بداية الأمر، إذ كانت في الأصل تشتغل مع أسرة بمدينة الرباط.. لكن إغراءات الموظف المتتالية والمتكررة فرضت على البنت أن تقبل العرض، خاصة عندما دخلت على الخط سيدة أخرى مقيمة بالرباط أيضا، وهي شقيقة المغربية المقيمة بالسعودية حيث استضافت –البنت- عندها بالرباط لمدة أربعة أيام على سبيل اختبارها في مجال الطبخ والعمل المنزلي، حيث زكت رشيدة –س.ي- لشقيقتها –م.ن- المقيمة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية
*مصاريف الرحلة وتكاليف العمل:
قالت:-س.ي- أن والدها دفع للموظف – م.ع- مالا يقل عن 20500.00 عشرون ألفا وخمسمائة درهم كعمولة مقابل توسطه في الموضوع.. أما رشيدة فقد استلمت من –س.ي- 800 ثمان مائة درهم مقابل التأشيرة و400 أربعة مائة درهم مقابل تجديد جواز سفرها وحينما أوصلتها للمطار استلمت منها 150مائة وخمسون درهما هي ما كانت تملك –س.ي- إذ أوعزت إليها مرسلتها رشيدة بأن القانون يمنع عليها أن تحتفظ بالعملة المغربية.
*الفصل الثاني:
أقلعت الطائرة وحطت بمطار مدينة جدة في حدود الساعة الثانية ليلا بتوقيت السعودية من يوم21 يناير 2007، وكان على -س.ي- أن تنتظر داخل أقبية المطار إلى حدود الساعة الثالثة من مساء الغد مرهقة جائعة تنتظر مشغلتها لتصحبها للبيت مكان العمل.

*بداية القصة الحقيقية كما روتها –س.ي- إذ قالت:
جاء عندي شخصين، أخذوني من المطار وأركبوني سيارة، ومباشرة بعد صعودي للسيارة بدأوا يدخنون السجائر وينفثون الدخان على وجهي.. وبدأت المخاوف تساورني وأحسست أن المكان الذي أنا ذاهبة إليه غير آمن..
أوصلوني إلى باب- قصر المغربية الذي يعود في الأصل إلى إحدى الأميرات السعوديات- وكانت مفاجأة مؤلمة إذ استقبلت من طرف ثلاث فتيات حافيات الأقدام وشبه عاريات وعليهن آثار التعذيب بادية للعيان، صرخن في وجهي..لماذا أتيت يامصخوطة يكفي مانحن فيه نحن من العذاب.. من الذي أتى بك ولماذا أتيت؟ هذا البيت الداخلة إليه مفقودة والخروج منه مستحيل، السجن أرحم من هذا البيت..
إنضافت –س.ي- لقائمة الأسيرات والمحتجزات لدى هذه السيدة المريضة بداء تعذيب الفتيات..
*أنواع التعذيب:
السيدة مليكة.. ربما مصابة بمرض فقدان مناعة الرحمة، فهي تستخدم ضد مشغلاتها جميع أبواع التعذيب، بدءا من جر شعر الفتاة بعنف، إلى الضرب بمختلف أنواعه وأشكاله وألوانه قد يصل أحيانا إلى كسر العظام والأضلع مثلما حصل للفتاة الجبلية –س.ي- حيث تعاني لحد الآن من آلام في ظهرها بسبب كسر تعرضت له، ومثل ما حصل للفتاة أمينة التي مازالت محتجزة وهي تعاني من كسر في رجلها.
*الفدية مقابل العودة:
لم تحصل الشغالة –س.ي- على أي درهم مقابل عملها وشقائها وتعذيبها في بيت السيدة مليكة طيلة أربعة أشهر قضتها هناك، وغابت أخبارها نهائيا عن عائلتها وأقاربها بالمغرب، وكان الشخص الوحيد الذي يطمئن العائلة هو الوسيط رقم1 في القضية-م.ع- الموظف بجماعة تبودة بإقليم تاونات، كان دائما يطمئن عائلة -س.ي- على أنها بخير وقد استأنست بالحياة في أرض الحرمين الشريفين.
الفتيات الثلاث الأخريات أو بعبارة أخرى السبيات وهن على التوالي: أمينة<سنتين من الاحتجاز القسري> وخديجة عام من الأسر. إحداهن من الدار البيضاء والأخرى من القنيطرة أما الثالثة واسمها سكينة وهي أندلسية مسلمة تقترب من إتمام نصف السنة في معتقل السيدة مليكة الرهيب، هؤلاء الفتيات سبق أن حذرن =س.ي= من أي تفكير في الاتصال بعائلتها خاصة وأن جميعهن محرومات من كل وسائط الاتصال، لكن الفتاة الجبلية العنيدة كسرت هذه القاعدة فتوسلت إلى أحد المستخدمين داخل البيت فمنحها هاتفه النقال لتتحدث منه إلى أسرتها بالمغرب إذ قصت عليهم-خفية- معاناتها ومتاعبها، فكان من الطبيعي أن تتصل العائلة بالموظف الوسيط لتطلب منه الإسراع بانتشال البنت من براثن السيدة المريضة التي تتلذذ بضرب خادماتها أمام الضيوف والزوج دون أن يحرك أحد ساكنا..وتبين أن الموظف بدوره يعلم بما تفعله سيدته بالسعودية بفتياتها، إذ إتصل بها ليخبرها بأنها غير حازمة في أمرها وأن –البنت- اتصلت بعائلتها والقيامة قريبة منه..
بدأت رحلة جديدة من التعذيب ضد-س.ي- حسب أقوالها لدرجة أنها هددت بالقتل.. وتم التراجع مقابل فدية طلبتها –مليكة- حددت بداية في مبلغ 40000أربعون ألف درهم وبعد تفاوض عسير عبر الهاتف طلب إلى عائلة –س.ي- أن تدفع 10000عشرة آلاف درهم وترسل عبر البريد إلى والد مليكة المقيم بالدار البيضاء وقد نفذت عائلة –س.ي- ماطلب منها عبر حوالة بريد الإلكترونية باسم السيد:نشاف مصطفى بتاريخ:07/04/24
وبعد عملية الدفع أرسلت الفتاة الجبلية بحالة صحية رديئة، وتتوفر على شهادة طبية تثبت آلاما وكسرا في ظهرها...
هذا ملخص القصة كما روتها –س.ي- بمحطاتها المختلفة.
وقد تم تقديم شكوى في الموضوع إلى ابتدائية الرباط و أحيلت على شرطة مدينة سلا بتاريخ 21/05/07 تحت عدد07/419 ت بالإضافة إلى شكوى لوزارة الخارجية المغربية.
يشار إلى أن التأشيرة المطبوعة على جواز سفر –س.ي- تحمل دعوة لزيارة ######## وحددت مدتها في 3 أشهر فقط بينما قيل لها أنها ستشتعل بعقد عمل مدته سنتان بمبلغ شهري قدره 3000 ثلاثة آلاف درهم مغربية، وانطلت كل هذه الأمور على الفتاة الجبلية التي لا تعرف القراءة والكتابة وصدقت كل مقيل لها شفهيا.
على هامش ما أفادت(س.ي) أجرت جريدتنا اتصالات هاتفية مع كافة أطراف القضية، وجرى أول اتصال بمن قالت لنا(س.ي) اسمها مليكة النشاف بالعربية السعودية، التي حاولت في بداية الأمر التهرب من الإجابة مدعية أن الرقم خاطئ لكن حينما واجهناها بأسماء البنات اللواتي مازلن ببيتها، وقد سلكت عائلتهن كل الطرق للإسترجاعهن بدون جدوى، لم تجد بدا من الاعتراف بالحقيقة، لكنها ادعت أن (س.ي) ضبطت متلبسة مع شخص أجنبي في إحدى غرف قصرها وهو شئ يصعب تصديقه في ظل الوضع القائم في بيت مليكة المغربية الأصل والتي بالمناسبة نفت أي صلة لها بالمغرب مدعية أنها ولدت في السعودية.
وحينما واجهناها بالحوالة البريدية التي استلمها (م.ن) والدها وأن لها شقيقة تقيم بالرباط،أكدت أن لا أب لها ولا أخت ولا عائلة لها بالمغرب إطلاقا.
أما المسمى (م.ع) من جماعة تبودة بإقليم تاونات فقد نفت أي صلة لها به متهمة إياه بالنصب على البنات.
وأضافت مليكة في خلال المكالمة التلفونية أن البنات الثلاث ذهبن برفقتها إلى مكتب القنصل المغربي وصرحن بأن لا مشكلة لديهن، وحينما سألناها عن دواعي ذهاب الفتيات إلى القنصلية المغربية في جدة تبرمت من الإجابة.
أجرينا أيضا اتصالا هاتفيا مع(م.ع) بتاونات فكانت إجابته الوحيدة أنه لا علاقة له بالموضوع أقارب( البنات المتواجدات بالسعودية) والمقيمين بالمغرب أكدوا لجريدتنا أن أخواتهن رهينات بالسعودية وعبر هذه الصحيفة يوجهون نداء إنسانيا لكافة المسئولين المغاربة والسعوديين لأجل العمل على إعادة أخواتهن لوطنهن سالمات.
نأمل أن تكون هذه الصرخة وصلت..
كما نأمل بذات المناسبة أن تتحرك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية لتقصي أمر هذه السيدة الرهيبة التي تقيم داخل مناطق نفوذ هذه الهيئة التي تمارس دورا رقابيا على المجتمع، ونعتقد أن تصرفات هذه المرأة تدخل ضمن اختصاصاتها
نتوسم كذلك في الحكومة المغربية بكافة أجهزتها أن تتصرف تصرفا حضاريا تجاه مواطناتها، فتسارع إلى إعادتهن لوطنهن فورا ومتابعة مشغلتهن أمام القضاء.
نترجى أيضا من حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تتصرف بحزم تجاه ما يجري على أراضيها من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وأن تعمل على تقديم هذه المواطنة ومن يقف خلفها إلى القضاء..
مطلوب كذلك من كافة هيئات حقوق الإنسان بالمغرب والعالم التحرك لإدانة هذه التصرفات والوقوف بجانب الفتيات المغربيات اللواتي تعرضن ومازلن لكل أشكال التصنيف والتعذيب.
*أسماء وعناوين كافة الفتيات المغربيات وعنوان مشغلتهن وأرقام الهواتف متوفرة لدى جريدة الوطن، ونضعها رهن إشارة من يتدخل للإنقاذ.
ولمعرفة أي تفاصيل إضافية يمكن الاتصال بنا على أرقام الهاتف:
21273420256+ 21269753845+
أو على البريد الإلكتروني:
[email]ALWATAN01@GMAIL.COM[/email]

عبد النبي الشراط
رئيس تحرير جريدة الوطن المغربية
[email]abdenabi46@gmail.com[/email]

مشكور

اشكر لك طرحك لهذه القصه

لي بعض التحفضات على القصه << افضل الاحتفاظ بها << حتى لا تحدث حربا بيننا

تقبل مروري

ريماااااس كتب:

اشكر لك طرحك لهذه القصه

لي بعض التحفضات على القصه << افضل الاحتفاظ بها << حتى لا تحدث حربا بيننا

تقبل مروري

مشكورة لمرورك هنا
اذا كان لديك تعليق على الموضوع بحدود معقول , اتقبل النقد