قمر زحل أفضل مكان محتمل للحياة في المجموعة الشمسية

قمر زحل أفضل مكان محتمل للحياة في المجموعة الشمسية

يقول العلماء المشرفون على مركبة الفضاء الاستكشافية "كاسيني" إن أفضل مكان للبحث عن حياة في المجموعة الشمسية هو قمر "إنسيلادوس" الصغير التابع لكوكب زحل. وقال الدكتور "بوب براون" خلال مؤتمر علمي في العاصمة النمساوية فيينا إن القمر "إنسيلادوس" يحتوي جزيئات عضوية وماء وحرارة, وهي الظروف التي تسمح بظهور حياة.
وأثار براون احتمال إرسال بعثات في المستقبل لاستكشاف جوف هذا القمر. وأشار بحث قدم لمؤتمر "الاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية" في اجتماعه السنوي إلى أن القمر "إنسيلادوس" ربما له مركز من الصخور المنصهرة تقارب درجة حراراتها 1100 درجة مئوية.
وكانت المركبة كاسيني قد أكملت في تموز(يوليو) 2005 رحلة طيران مثيرة قريبة من القمر "إنسيلادوس" حيث مرت على مسافة 173 كيلومترا منه فقط.
ومن هذا الطيران القريب تأكد العلماء من وجود غلاف جوي يحيط بالقمر ومن وجود دليل قوي على أن الغازات التي تشكل ذلك الغلاف الجوي مصدرها صدوع في سطح "إنسيلادوس" أطلق عليها اسم "خطوط النمر" موجودة قرب القطب الجنوبي لهذا القمر.
ويبدو أن تلك الغازات تندفع من باطن القمر للأعلى مسافة مئات الكيلومترات قبل أن تختفي مشكلة حلقة إي حول كوكب زحل. ومعظم تلك الغازات عبارة عن بخار الماء ما يشير بقوة إلى وجود مياه سائلة تحت قشرة سطح القمر إنسيلادوس الجليدية.
ويقول الدكتور بوب براون لبي بي سي " لقد شاهدنا الماء بوضوح. هناك ماء في كل مكان على سطح "إنسيلادوس". عموما يوجد 99.9% على شكل ماء متجمد على السطح ونحن نعرف ذلك منذ سنوات، لذلك لم يكن هذا مفاجأة كبيرة لنا".
ويقول براون إن فريقه اكتشف جزيئات عضوية تضم الهيدروجين والكربون معا. وتبدو تلك الجزيئات بسيطة جدا وهي عبارة عن الميثان بشكل كبير.
كما عثر العلماء في أماكن انبعاث الغازات من باطن القمر على النيتروجين. ويقول د.براون إنه بإضافة الحرارة الموجودة في جوف القمر هناك, والأكسجين في بخار الماء تصبح الظروف اللازمة المواتية لتطور شكل من أشكال الحياة متوفرة هناك.
ويضيف براون: "لذا فإن إنسيلادوس يصبح أهم مرشح بشكل جدي لوجود حياة على سطحه بشكل أكبر من أجرام سماوية أخرى مثل القمر "يوروبا" التابع للمشتري على سبيل المثال."
ومن الأمور المحيرة المحيطة بـ"إنسيلادوس" السبب والكيفية التي تجعل الحرارة متوفرة بشكل كاف لتوليد الماء السائل ونثر بخار الماء في الفضاء.
وتبلغ درجة حرارة معظم مناطق سطح القمر نحو مائة وثلاث وتسعين درجة مئوية تحت الصفر, لكن في منطقة "خطوط النمر" ترتفع الحرارة إلى مائة وثلاث وعشرين درجة تحت الصفر ما يحمل على الاعتقاد أن جوف القمر أشد حرارة بكثير.
ويرى العلماء من النماذج المولدة عن طريق الحاسوب لجوف القمر أن درجة الحرارة قد تصل فيه إلى نحو ألف ومائة درجة مئوية وأن هناك كتلا صخرية منصهرة وأن هناك آلية حرارية من نوع ما في جوف القمر "إنسيلادوس".
ويعتبر "إنسيلادوس" الجرم السماوي الوحيد النشط جيولوجيا في المجموعة الشمسية بالإضافة إلى الأرض والقمر "إيو" التابع للمشتري.

مشكووور اخي

يسلمووووووووووو

شكرا أخوي الشبح على هذه المواضيع المتميزة ونتمى من البقاء على هذا العطاء الذي لا ينفذ

معلومات قيمه ورائعه اخي الكريم

تقبل مروري